"سومريون.نت" بغداد (وكالات) .. افادت مصادر مقربة من ائتلاف دولة القانون ان رئيس الوزراء نوري المالكي وضع النائب كمال الساعدي، احد أقرب مستشاريه، تحت الاقامة الجبرية،
وقام بسحب الجوازات الدبلوماسية منه ومن عائلته.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الاشارة اليها لحساسية الموقف، لوكالة (اور)، ان مشادة كلامية اندلعت قبل يومين بين المالكي والساعدي الذي استدعاه رئيس الوزراء الى مكتبه، وقام بتأنيبه باقسى العبارات، واشارت المصادر الى ان المالكي، قال للساعدي بالحرف الواحد " لولاي ماكنتم لتروا بوابة مجلس النواب"، فرد عليه الساعدي بالقول: " لقد وضعتنا بوجه المدفع وانزويت بعيداً.. العراقيون يكرهوننا نحن ولايعلمون اننا يدك التي تبطش وعينك التي ترى .. نحن نتجسس لك حتى على حلفائك".
واضافت المصادر ان المالكي استشاط غضباً من رد الساعدي فوبخه امام فريق مكتبه، وهنا لم يستطع الساعدي تحمل الاهانة التي وجت له على الملأ فسقط مغشياً عليه، وتم نقله بهذه الصورة الى منزله.
وتوقعت المصادر ان يواصل رئيس الوزراء نوري المالكي خلال الفترة المقبلة تقديم القرابين او (كباش فداء) من المقربين منه لارضاء الشارع العراقي، ولفتت في هذا الصدد الى تضحية المالكي بآمر قوة التدخل السريع الذي تم اعتقاله بقضية فساد، وضبطه يتسلم رشوة، مشيرة الى ان خطة المالكي هذه ستسرع بحدوث انشقاق جديد داخل حزب الدعوة، بالاضافة الى احتمال اكبر لتشظي كتلة دولة القانون التي يتململ اعضاؤها من ديكتاتورية المالكي.
ويعتقد مراقبون ان الخلافات السياسية، اصبحت خلافات بينية داخل الكتلة الواحدة، بعد ان كانت بين القوى النافذة، مما يوحي بنهاية شهر العسل السياسي في العراق، بعد ان ذهبت كل التفاهمات السابقة بين القادة السياسيين أدراج الرياح.
يشار الى ان النائب كمال الساعدي كان من اعطى الاشارة بضرب متظاهري ساحة التحرير يوم الخامس والعشرين من شباط الماضي، وأظهرته عدسات القنوات الفضائية العراقية والعربية، وهو يشرف ميدانياً على العملية من الطابق الثامن في المطعم التركي المطل على ساحة التحرير.